
AQUAQUICK 2000: إرث من المسؤولية البيئية والابتكار
جذور AQUAQUICK 2000 تعود إلى منتصف القرن العشرين، إذ تأسست على يد هنري دي فريس، أحد الرواد في مجال الحلول البيئية للتنظيف الصناعي.
بدأت مسيرة الشركة في خمسينيات القرن الماضي، عندما بدأ هنري دي فريس حياته المهنية في إصلاح الأدوات في قطاع النسيج. وقد قادته خبرته لاحقًا إلى ابتكارات رائدة في مجال التنظيف البيئي، لا سيما في معالجة تسربات النفط.
تسرب نفط توري كانيون عام 1967: نقطة تحول فارقة
في عام 1967، واجهت الشركة أول اختبار حقيقي مع حادثة تسرب نفط توري كانيون الشهيرة قبالة ساحل كورنوال بإنجلترا، والتي تُعد من أولى الكوارث البيئية واسعة النطاق. شكّل هذا الحدث تحديات غير مسبوقة من حيث التنظيف ومعالجة الأضرار البيئية.
عمل هنري دي فريس بتعاون وثيق مع شركة BP لتطوير منتج باسم Cleanosol، والذي أثبت فعاليته في تقليل آثار التسرب الكارثية. وكان هذا من أوائل التطبيقات الناجحة للحلول الكيميائية في معالجة الأزمات البيئية، مما أكسب هنري شهرة واسعة ومهّد الطريق لابتكارات أكثر استدامة في المستقبل.
ولادة Aquaquick 2000 عام 1988
بنى هنري على نجاحه السابق وأسس رسميًا شركة Aquaquick 2000 في عام 1988 بمشاركة ابنه بارت دي فريس، بهدف تطوير حلول تنظيف قابلة للتحلل الحيوي وغير سامة، قادرة على مواجهة التحديات الصناعية دون الإضرار بالبيئة.
كان منتجهم الرئيسي، AQUAQUICK 2000، مزيل شحوم مبتكر قادر على تفكيك الهيدروكربونات مثل الزيوت والشحوم ومشتقات البترول.
وعلى عكس مزيلات الشحوم التقليدية، فإن تركيبة AQUAQUICK 2000 كانت ثورية في تركيزها على الأمان والاستدامة. فهي لا تنظف فقط، بل تفتت المواد الضارة وتفككها بيولوجيًا دون ترك أي بقايا سامة.
التوسع العالمي والابتكار
خلال أواخر التسعينيات وبداية الألفية، شهدت الشركة نموًا ملحوظًا بفضل استثمارها المستمر في البحث والتطوير. توسعت عملياتها لتشمل أوروبا وآسيا، خاصة في جنوب شرق آسيا، حيث ازداد الطلب على المنتجات الصناعية والتنظيف البيئي.
وسعّت الشركة كذلك من مجموعة منتجاتها لتلبية احتياجات الصناعات المختلفة، مع الحفاظ على التزامها بالتحلل الحيوي وحماية البيئة، لتخدم شركات الشحن والمصافي والمنشآت الكيميائية وغيرها من القطاعات الحساسة.
انتقال القيادة إلى بارت دي فريس
في عام 2009، توفي هنري دي فريس، وتولى بارت دي فريس، الذي كان يقود الشركة منذ تقاعد والده، المسؤولية الكاملة في الإدارة. تحت قيادته، واصلت AQUAQUICK 2000 التزامها بالاستدامة وتوسعت نحو أسواق دولية جديدة، مع التكيف مع اللوائح البيئية الحديثة وتطور التكنولوجيا الخضراء.
وفي عام 2011، بدأ جيمي دي فريس، نجل بارت، المشاركة في العمل العائلي. مع مرور الوقت، أتقن الجوانب التقنية للقطاع الصناعي وتعمّق في خصائص منتجات AQUAQUICK 2000، إلى جانب تطوير استراتيجيات تسويق رقمية فعالة.
الابتكار الرقمي بقيادة جيمي دي فريس
لم يقتصر دور جيمي على دعم الشركة فحسب، بل برز كرائد أعمال متمرس في تصميم المواقع والمتاجر الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول. واستفادت AQUAQUICK 2000 من خبرته في تحسين تجربة العملاء وتبسيط عمليات البيع والتسويق عبر الإنترنت.
تحت قيادته، تحوّل الموقع الإلكتروني للشركة إلى منصة احترافية تجاوزت قنوات الترويج التقليدية، ما ساهم في تحسين صورة العلامة التجارية عالميًا.
التأثير الحالي
اليوم، تُستخدم منتجات AQUAQUICK 2000 في أكثر من 50 دولة، وتوفر حلول تنظيف حيوية لقطاعات النفط والغاز والنقل البحري والتصنيع. تبرز الشركة بشكل خاص في البيئات البحرية، حيث تساعد منتجاتها القابلة للتحلل على الحد من آثار التسربات النفطية، كما تُعد بديلًا صديقًا للبيئة عن الحلول الكيميائية الضارة.
أقامت الشركة شراكات قوية مع الهيئات البيئية والحكومات حول العالم، وساهمت بفعالية في جهود الاستجابة للكوارث والمبادرات طويلة الأمد للاستدامة البيئية.
نظرة إلى المستقبل
بينما يواصل العالم مواجهة تحديات بيئية معقدة، تبقى AQUAQUICK 2000 ملتزمة بريادة تقنيات جديدة في مجال حلول التنظيف القابلة للتحلل. تركز الشركة حاليًا على توسيع محفظة منتجاتها لمعالجة المشكلات البيئية الناشئة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الخضراء.
بقيادة بارت وجيمي دي فريس، تواصل AQUAQUICK 2000 تكريم إرث مؤسسها، مع التكيف مع تطورات العصر ومتطلبات السوق العالمية، لضمان الحفاظ على مكانتها الريادية لعقود قادمة.
رابط داخلي:
المصدر المحلي – AQUAQUICK ليبيا
رابط خارجي للمصدر الرئيسي:
المصدر الرئيسي – AQUAQUICK International